فقرة ضمن برنامج #مترو_الصحافة ليوم ٠ 21.9.2018 وتناولت تحليل مقال نشر في القدس العربي بعنوان عن السفر… وأجنحة الكتابة بقلم ابراهيم نصر الله
فقرات المقال :
أدين لبعض المدن بالكثير، لجمالها وعمقها وتاريخها، بتقاطعها مع تلك اللحظة النفسية الخاصة غير العادية، التي زرتها فيها. وقد أعطاني السفر الكثير، وأهم ما أعطاني إياه تلك الكتب التي نمت في رحم المدن التي زرتها، وكتبتها بعد ذلك:
في البداية، حين أمضيت عامين من حياتي مُدرِّسا في السعودية، في منطقة (القنفذة)، ومعايشتي عذابات تلك المنطقة التي كانت تنقلب إلى موت فتختطف أطفالا أُعلِّمهم، أو مدرسين أزاملهم، بسبب الملاريا والسّلّ، وكل تلك الأمراض التي كانت مستوطنة هناك في تلك الأيام.
تلك التجربة، أعطتني روايتي الأولى (براري الحُمّى)، التي قلت عنها: كان عليّ أن أفهم عذاب الآخرين وأكتب عنه حتى أفهم عذابي أكثر. ومن يعرف، إن كنت سأصبح روائيا أم لا، لو لم أذهب إلى هناك وأكتب تلك الرواية؟
بعد ذلك، ولزمن امتد، أعطتني بعض المدن الكثير من القصائد، بيروت أولها، ثم اليمن، وعدن بالذات، وفي أحيان أخرى حمل بعض الأصدقاء مدنهم إليّ، فكتبت عنها، مثل الخرطوم التي كتبت لعازف الجيتار القادم منها واحدة من قصائدي الطويلة: حوارية الغريب.
المدن يمكن أن تأتي إلينا كما نذهب إليها، وأحيانا تأتينا دون أن تأتي إلينا عبر أشخاص يحملونها على أكتافهم، كما حمل ذلك الفلسطيني مدينة القدس في لوحة الفنان سليمان منصور!
وهناك أيضا: زيارة للضفة الغربية، قبل الانتفاضة الأولى بشهور، كانت الشرارة التي أوجدت كتابا، أو سيناريو، أو رواية (الأمواج البريّة)، مع أنني حين ذهبت لم يكن مشروع الكتابة واردا عن الزيارة، لكن الصديق (محمد كعوش)، وقد كان رئيسا لتحرير مجلة أعمل فيها، ظل يطالبني بكتابة صفحتين للمجلة عن تلك الزيارة، وحين جلست لأكتب الصفحتين بعد أشهر، اكتشفت أنني كنت أكتب كتابا، ولذا، سأظل مدينا لإلحاحه، هذا الإلحاح الذي تكرر بعد سنوات، من صديقي الكاتب والروائي فاروق وادي، وقد كان يسمعني، بعد كل سفر أتحدث عن بعض ما رأيت وعشت، وهكذا وجدت نفسي، بتحريض منه، أكتب كتاب (السيرة الطائرة) واكتشف أنني أتذكر أكثر مما أنسى، وهي تجربة أدرك الآن أنها لم تعطني كتابا وحسب، بل أعطتني الذكريات التي عشتها في ذلك الزمن، وكان يمكن أن يكون كثير منها قد تلاشى، أو بهت، أو خبت ناره الآن هذا الكتاب هو تأملي الأوسع لنفسي وللعالم ولجماليات البشر في السفر، ربما…...
في مطلع التسعينيات من القرن الماضي، سافرت وفرقة «بلدنا» التي كتبت لها كثيرا من أغانيها إلى أمريكا، في جولة لصالح الانتفاضة الأولى، وقد كانت جولة مثمرة حقا لدعم الانتفاضة، كما أتيحت لنا زيارة خمس وعشرين مدينة خلال ثلاثة أشهر تقريبا، لكن الشيء الذي كنت مُصرّا عليه، قبل ذهابي، أنني لن أكتب عن تجربة زيارتي لأمريكا، لا لشيء، إلا لأنني أرى كل من يذهب إليها من الأدباء يكتب عنها! وبالتالي، فلقد رأيت الكثير ودفنته داخلي، بذلك القرار الذي يمكن أن أصفه بأنه كان تعسفيّا.
علمتني تلك التجربة ألا أتخذ قرارات صارمة إذا ما تعلق الأمر بالكتابة، وعلمتني أن أفضل ما يمكن أن يحدث لك ككاتب، أن تُولد أعمالك رغما عنك، وإذا حدث هذا فإن عليك أن تكون سعيدا، رغم كل عذابات الكتابة ومعاناتها.
هناك بعض المدن نعيشها كما نعيش أنفسنا، رغم أننا لم نرها بعد.
غزة من النوع الأخير من هذه المدن.
لم يتح لي أن أزور غزة حتى الآن، ولكن بعض القراء يعتقدون أنني عشت عمري كله فيها، فقد كتبت عنها ثلاثة كتب: ديوان «الحوار الأخير قبل مقتل العصفور بدقائق»، وديوان «مرايا الملائكة»، ورواية «أعراس آمنة».
غزة هي الاستثناء هنا، بين كل المدن التي تعلّقت بها روحي وتعلّق بها قلبي.
قناة مساواة الفضائية، صوت فلسطينيي الداخل - لاول مرة منذ ٧٠ عام
قناة مساواة الفضائية تبث عبر الحيّز الفضائي الفلسطيني PalSat وعلى مدار القمر NileSat من خلال التردد التالي :
Downlink frequency - الترد :
12645 MHZ
Polarity - الاستقطاب:
Horizontal
Symb.Rate - معدل الترميز:
27.500 MS/s
FEC - تصحيح الخطأ :
5/6
عربسات Arabsat Badr 4 at 26.0 east
DL: 11958 H
SR: 27500
FEC: 5/6
للتواصل:
بريد الكتروني:
[email protected]للتفاعل:
الموقع الالكتروني:
www.musawachannel.com
فيسبوك:
https://www.facebook.com/musawachannel
تويتر:
https://twitter.com/musawachannel
يوتيوب:
https://www.youtube.com/channel/UCwJbDUmIxc-JX8PX53ek2Zg/feed
بينترست:
https://www.pinterest.com/musawachannel
فيميو:
https://vimeo.com/musawachannel
غوغل+:
https://plus.google.com/u/0/b/115185778161375637310/115185778161375637310/posts/p/pub?_ga=1.123333704.2101815806.1418341384
#_٤٨
48_#
#فلسطين_٤٨
#فلسطين_48
falasteen_48#
#عرب_٤٨
arab_48#
#تواصل
#اكسر_حصارك
#بلشنا_نرجع
#شعب_واحد
#mosawah
#musawa
#musawachannel
mosawah.com#
#musawachannel.com
#Equality
#égalité
#مساواة
#حق
#عدالة
#تساوٍ
#تعادل
#تماثل
#تسوية
#معادلة