فقرة ضمن برنامج #مترو_الصحافة ليوم ٠ 5.11.2018 وتناولت تحليل مقال تحت عنوان
الانتخابات المحلية: بين الأمل الحداثي التحرري وعسف الواقع،بقلم : عوض عبد الفتاح
فقرات المقال :
أضافت نتائج الانتخابات المحلية الأخيرة المزيد من المصاعب والتحديات إلى واقعنا السياسي الاجتماعي، وهذا ما كان متوقعا. ليست التحديات ناجمة عن النتائج وحدها، بل أيضا عما خلفته الحملات الانتخابية من مرارة وإحباط وضغائن، وتعميق الشروخ الاجتماعية والنفسية داخل كل بلدة وبلدة.
وفي حالة مجتمعنا الفلسطيني الخاضع لواقع استعماري مباشر، وآليات سيطرة خبيثة وسافرة على حد سواء، يشكل تنافسنا الداخلي غير المضبوط بمعايير سلوكية ديمقراطية وجمعية، تعميقاً للمحلوية وللتجزئة، ونصب متاريس أمام الطموحات لتطوير مرجعية سياسية قومية جامعة، على مستوى الوطن. وبالتالي، يُطرح السؤال، والأسئلة المتفرعة عنه، مرة أخرى: أليس هناك من مقاربات أخرى لفهم واقعنا المركب؟ وأليس هناك آليات عمل مختلفة عن تلك المعتمدة راهنا لتغييره؟ وقد نختلف على الإجابة عليه، ونواصل الاختلاف على طول الفترة الممتدة من الآن حتى جولة الانتخابات المحلية القادمة؛ ما معناه تكريس القائم، والدوران في القديم.
هل أصلا يهجس الجميع في الحاجة الوجودية إلى مرجعية قومية وأخلاقية جامعة، حقيقية، وليست شكلية، توجه وتقود الفلسطينيين في الداخل؟ وهل أصلا هذا ممكنا في ظل تفكك الحركة الوطنية الفلسطينية، وتحلل قيمها التحررية والجامعة بعد نشوء سلطتين منفصلتين، سياسيا وجغرافيا؟ هل بالإمكان تجديد تجربتنا لخدمة حقوقنا الحياتية اليومية، وحقوقنا القومية المرتبطة بتحقيق طموحات شعبنا التحررية؟ وهل واقعنا المعيشي التابع لاقتصاد المستعمر، يسمح بإحداث تغيير داخلي جذري، دون الخوض في معركة بناء اقتصادي حديث ومستقل نسبيا؟
لقد تمكن الفلسطينيون في الداخل من تطوير تجربتهم الخاصة، بالتوازي مع تجارب التجمعات الفلسطينية الأخرى ، وبمعزل عنها، وأجادوا الى حد كبير في اجتراح خصوصيتهم، ولكن هذا المسار أيضا ترافق مع جدل داخلي وطيس، منذ الخمسينات، أفرز في النهاية تعددية حزبية وحركية في حقبة ما بعد يوم الأرض، حول الخصوصية وعلاقتها، أولا بالهوية الوطنية المحلية في مواجهة سياسات التمييز والنهب، وثانيا بالحركة الوطنية الفلسطينية والقومية العربية. كما أفرز مؤسسات قومية مهمة، تحتاج اليوم إلى علاج عاجل وتبلورت هذه التجربة مع تطور معيشة الفلسطينيين، ونشوء طبقة متوسطة وازدياد التعليم، ابتداءً من أواسط السبعينيات.
كل ذلك أضعف البنى التقليدية العشائرية وبدل الكثير من المفاهيم. وهذا الجدل لم ينته ولن ينته، بل بات يتجدد مع تجدد الأسرلة وتمدد المشروع الاستعماري، الذي يعلن أننا جميعا كشعب فلسطيني مُستعمرَون إلى الأبد. وأيضا يتجدد في ظل عودة العائلة، ليس برداء تكافليّ تقليدي أصيل، بل متدثرة بقشرة حداثية مشوهة.
لقد تخلى، في لحظة ما، العديد من الحداثيين من بيننا، عن التوجه القائل بإمكانية ممارسة التنافس الانتخابي على الأساس الفردي، وليس الحمائلي أو الطائفي. وباتوا يفهمون تركيبة مجتمعهم بصورة مختلفة، وبالتالي يتفهمون مسايرة البعد العائلي في الانتخابات المحلية. وربما كان ظنهم، وظننا جميعا، أن الدمج بين هذا البعد، العائلي، مع التدخل الحزبي الحداثي، هو ضرورة لتجنب حرق المراحل ولتسهيل لانتقال التدريجي إلى مرحلة حداثية حقيقية، بنائية وتحررية. وتبيّن للبعض لاحقاً، صحة ما كانوا يؤمنون به في الأصل، وهو أن ممارسة الحداثة والديمقراطية، على مستوى الفرد والجماعة، تحتاج إلى تطور اقتصادي حقيقي، يُؤدي الى تذرير المجتمع، دون بتره عن انتمائه إلى المجموع، وما يتطلب ذلك من إعادة بناء أطر حداثية حقيقية، وإصلاح البنى القائمة. لكن قبل ذلك تحتاج النهضة إلى بناء مرجعية سياسية (هيئة عربية عليا) أو تطوير الهيئة الحالية مع رؤية قومية جامعة، تخطط سياسا واقتصاديا وتعليميا، وهذا هي المهمة الأكبر.
ليس غياب الممارسة الحداثية في مجتمعنا الفلسطيني في الداخل، مسؤولية مجتمعنا في الأساس، بل مسؤولية المستعمر. هذا المستعمر، جردنا منذ اليوم الأول من إمكانية تطوير اقتصاد مستقل، نسبيا بطبيعة الحال، من خلال نهب الأرض واحتجاز التطور الصناعي والزراعي، فضلا عن ممارسة سياسة التفتيت الداخلي. وهو جواب لمن يسأل، أو يتساءل، من الخارج: كيف يمكن لمجموعة سكانية، فلسطينية في هذه الحالة، أن تكون ممارستها الاجتماعية على هذا النحو، أي غير حداثية، تقليدية ومشوهة، في ظل دولة حديثة هي إسرائيل؟
قناة مساواة الفضائية، صوت فلسطينيي الداخل - لاول مرة منذ ٧٠ عام
قناة مساواة الفضائية تبث عبر الحيّز الفضائي الفلسطيني PalSat وعلى مدار القمر NileSat من خلال التردد التالي :
Downlink frequency - الترد :
12645 MHZ
Polarity - الاستقطاب:
Horizontal
Symb.Rate - معدل الترميز:
27.500 MS/s
FEC - تصحيح الخطأ :
5/6
عربسات Arabsat Badr 4 at 26.0 east
DL: 11958 H
SR: 27500
FEC: 5/6
للتواصل:
بريد الكتروني:
[email protected]للتفاعل:
الموقع الالكتروني:
www.musawachannel.com
فيسبوك:
https://www.facebook.com/musawachannel
تويتر:
https://twitter.com/musawachannel
يوتيوب:
https://www.youtube.com/channel/UCwJbDUmIxc-JX8PX53ek2Zg/feed
بينترست:
https://www.pinterest.com/musawachannel
فيميو:
https://vimeo.com/musawachannel
غوغل+:
https://plus.google.com/u/0/b/115185778161375637310/115185778161375637310/posts/p/pub?_ga=1.123333704.2101815806.1418341384
#_٤٨
48_#
#فلسطين_٤٨
#فلسطين_48
falasteen_48#
#عرب_٤٨
arab_48#
#تواصل
#اكسر_حصارك
#بلشنا_نرجع
#شعب_واحد
#mosawah
#musawa
#musawachannel
mosawah.com#
#musawachannel.com
#Equality
#égalité
#مساواة
#حق
#عدالة
#تساوٍ
#تعادل
#تماثل
#تسوية
#معادلة